عــزف مــنــفرد

أَعشقُها ..

نَعَمْ .. أَعشقُها..

أتحدثُ معَها طويلاً ..

عنْ حُلمي ..

عنْ همِّي ..

عنْ جِراحِي ..

أَعشقُها..

وأرسم على كفِّي خطوط يديها..

وأبحر في عينيْها ..

وأحتار في ثغرهَا ..

أَعشقُها..

وأهيمُ في ليلهَا ..

وأسهرُ مع اسمهَا ..

وأرقصُ معْ طيفِها علىْ رمالِ البَحرْ ..

أَعشقُها.. وأرويْ حكاياتْ للقمرْ عَنْ سِحرِ عينيهَا ..

أخبرهُ عن هدوئِها .. أخبرهُ عن جنونِها ..

أهمسُ له عنْ فتنتِهَا .. وأرسمُ وجههَا في ذاكرتي كلَّ يومْ ..

أَعشقُها.. وعشقهَا يعذِّبنِي ..

عشقهَا يقْتلنِي ..

يذيقني مرارة الأرَقْ ...

ويسرقُ منِّي لحظاتْ الفَرَحْ ..

أَعشقُها.. ولكنْ .. لا أدري كيف أَعشقُها..

لاْ أعرفُ كيفَ أصلُ إلىْ قلبِهَا ..

تَسْحرُني بِحديثِها ..

تَقتلنِي بِسِهامِ عُيونِها ..

تُضيءُ حياتِي بابتسامتِها ..

تَنشرُ الرَّبيعَ حوْلي بقدومِها ..

يتفجَّر البَحرُ الكامِنُ في أعماقِي ان نظرت إلَيْ ..

أشعرُ أنِّي ملكتُ الدُّنيا انْ أصابنِي بعضٌ منْ حنانِها ..

أَعشقُها حدَّ الثَّمالة ..

ولا أنفكُّ أفكر بوجهِها ..

أَراها في أحْلامِي ..

أَراها في آلامِي ..

أُحِبُّها .. ولا أعرف كيف أصل إلَيْها ..

رُغمَ عِشقي الكبيرِ لَها ..

إلا أنَّها لا تَدْري ..

أن هناك معذَّباً يطوف حَولَها ..

قلْباً يحمل دَمَها ..

انْساناً .. ماتَ بحروفِ اسمِها ..

هيَ لا تَدْري .. وانا أخافُ أن أبوح ..

أخافُ أن أروي لها حكايةَ عِشقي .. فأفقدُها ..

أخافُ أن أُنيرَ حياتي ببريقِها ..

فيسكنُ الظلامُ أعماقِي .. وتضيع منِّي فرصةَ عمرِي ..

سَأبقى أَعشقُها من بعيدْ ..

سأظلُّ هُناك أُراقِبها .. وأَهيمُ في بُحورِها ..

سَأبقى صامِتاً ..

لنْ أخدِشَها .. لنْ أشوِّه صورة الملاكْ في قَلبي ..

أُحبُّها .. ولا أعلمُ إلى متى سيظلُّ عَذابي .. مَعها ..

أُحبُّها..

يسلموووو مديرنا